تجربة سياحية متناقضة
في ربيع العام الماضي، انطلق الكاتب أنجوس ماكينون بسيارته من مدينة إنفرنيس لاستكشاف الساحل الشمالي الوعر لاسكتلندا. بعد مرور عقد على إطلاق الساحل الشمالي 500، أصبح هذا الطريق يمثل وجهة سياحية شعبية، لكنه أثار قلق بعض السكان المحليين.
السياحة المفرطة
أُعيدت تسمية المسار ليصبح الساحل الشمالي 500 في إطار مبادرة تهدف إلى جذب الزوار إلى المنطقة. رغم أن ماكينون كان متشككًا في البداية، إلا أن هذا الطريق أصبح مثار جدل. يقول ماكينون: "كنت أؤيد أي مبادرة تهدف إلى جذب المزيد من الزوار، لكن يبدو أن الترويج للمرتفعات الشمالية كوجهة مرغوبة كان مبالغة".
ردود فعل السكان المحليين
ريتشارد بنمان، مالك نُزل بالقرب من ثورسو، أشار إلى أن السياحة جلبت زوارًا، لكن بعض السكان يعبرون عن استيائهم. يُوضح بنمان: "في البداية، كان الهدف أن يأتي الزوار لشراء المنتجات المحلية، لكن الوضع تغير مع زيادة عدد عربات التخييم".
"ما رأيته منذ فترة الإغلاق هو محاولة الناس الحصول على عطلة مجانية"، ريتشارد بنمان.
فوائد وسلبيات
على الرغم من السلبيات، هناك من يرى أن السياحة قد تكون فرصة لتعريف الزوار بجمال المنطقة. تقول ليزا ماكليود، صاحبة مطعم ونُزل: "هناك جوانب سلبية، لكن بالمجمل، يُتاح للناس رؤية مناطق رائعة".
التأثير الاقتصادي
لا توجد بيانات دقيقة حول التأثير الاقتصادي للساحل الشمالي 500، لكن يُعتقد أنه ساهم في زيادة أعداد الزوار من 5.1 مليون في عام 2012 إلى 8.4 مليون في عام 2023. ومع ذلك، لم يزد الإنفاق السياحي بنفس الوتيرة.
خاتمة
تظل تجربة الساحل الشمالي 500 محط جدل، حيث توازن بين فوائد السياحة واحتياجات السكان المحليين، مما يجعلها مثالاً على التحديات التي تواجه الوجهات السياحية الحديثة.