تزايد استخدام بطاريات الليثيوم على الطائرات

تعتبر بطاريات الليثيوم أيون جزءًا أساسيًا من الأجهزة الإلكترونية الشخصية التي يحملها المسافرون على متن الطائرات، مثل الهواتف والحواسيب المحمولة. ومع ذلك، فإن حدوث خلل في هذه البطاريات يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.

حوادث سابقة

في حادثة وقعت مؤخرًا، اشتعلت النيران في حقيبة ظهر أحد الركاب خلال رحلة خطوط دلتا الجوية من أتلانتا إلى فورت لودرديل، مما استدعى إعلان حالة الطوارئ. وقد تم إجلاء جميع الركاب بسلام.

قال روبرت أوكس، مدير قسم سلامة الحرائق في إدارة الطيران الفيدرالية: "يمكن لبطاريات الليثيوم أن تدخل في حالة تُعرف بـ 'الهروب الحراري'، مما يؤدي إلى احتراقها واندلاع النيران".

الدراسات والتوصيات

تقوم إدارة الطيران الفيدرالية بدراسة المخاطر المرتبطة بهذا النوع من البطاريات. وأظهرت الاختبارات أن الحريق الناتج عن الهروب الحراري يصعب السيطرة عليه، حيث يمكن أن تتجدد ألسنة اللهب حتى بعد استخدام طفاية الحريق. ولذلك، يُنصح باستخدام الماء أو سوائل غير كحولية لإطفاء النيران.

زيادة الحذر في التعامل مع البطاريات

تظهر البيانات أن الراكب العادي يحمل اليوم ما يصل إلى أربعة أجهزة تعمل ببطاريات ليثيوم أيون. وبالرغم من قلة حدوث الحرائق، إلا أن الإحصاءات تشير إلى زيادة ملحوظة في عدد الحوادث.

  • توصي إدارة الطيران الفيدرالية بعدم وضع بطاريات الشحن الخارجية في الأمتعة المشحونة.
  • ينبغي أن تكون الأجهزة المحمولة في متناول اليد لتسهيل التعامل معها في حالة حدوث حريق.

حملات التوعية الجديدة

في ضوء هذه المخاطر، قامت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بوضع قواعد جديدة، مثل منع شحن الأجهزة داخل الطائرات. ويؤكد الخبراء على أهمية توعية المسافرين حول مخاطر بطاريات الليثيوم.

أضاف ماروتيان، الرئيس التنفيذي لمنظمة "UL Standards and Engagement": "حرائق بطاريات الليثيوم على الأرض خطيرة، لكن عواقبها تكون أكثر خطورة على ارتفاع 30,000 قدم".

نصائح للركاب

  1. إذا شعرت بسخونة جهازك، أبلغ طاقم الطائرة.
  2. لا تحاول تحريك المقعد إذا سقط جهازك داخله، بل أبلغ المضيفين.

اختيار أجهزة ذات جودة عالية يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر المرتبطة ببطاريات الليثيوم.